تطل محافظة شمال الشرقية على الجانب الداخلي لجبال الحجر الشرقي، وتتصل بها من ناحية الشمال محافظة مسقط، ومن الغرب محافظة الداخلية، ومن الشرق والجنوب محافظة جنوب الشرقية.
تتكون محافظة شمال الشرقية من سبع ولايات هي: إبراء، والمضيبي، وبدية، والقابل، ووادي بني خالد، ودماء والطائيين، وسناو، ومركز المحافظة ولاية إبراء.
حظيت محافظة شمال الشرقية بالعديد من مشروعات التنمية التي امتدت إلى مختلف المجالات الصحية والتعليمية والسياحية والطرق والكهرباء والمياه وغيرها.
تزخر ولاية إبراء بالعديد من الكنوز التاريخية التي تروي حكايا الماضي العريق، من بينها "بيت الدروازة" الأثري في قرية المنزفة، وجامع القناطر العتيق الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، شاهدين على عراقة هذه البقعة من الوطن. وتفتخر ولاية إبراء بوجود العديد من شواهد التنمية بين جنباتها، منها جامعة الشرقية التي تنير سماء المعرفة، ومستشفى إبراء، إلى جانب مركز إبراء الثقافي الأهلي، ذلك الصرح المعرفي الرائد الذي أنشئ عام 2014م، ضامًا في جنباته آلاف الكتب والوثائق التاريخية النادرة، مكرّسًا نفسه ملتقى للباحثين والمثقفين من أبناء الوطن. ومجمّع إبراء الرياضي يعدُّ واجهة رياضية وثقافية وشبابية جديدة يمتاز بالمرافق الحديثة بمواصفات عالمية تواكب التطوُّر الكبير في مختلف الأنشطة الرياضية.
تزخر ولاية المضيبي بكنوز تراثية عريقة، حيث شهدت على مر العصور حضارات متعاقبة، تركت بصماتها الثقافية الفريدة في تلك الربوع. ومن أبرز معالمها الأثرية، مستوطنة الغريين التي تعود لخمسة آلاف عام، وحصن الخبيب التاريخي الذي يشرف على المناظر الخلابة لوادي سمد الشأن. كما تتميز الولاية بأوديتها الوارفة، وواحاتها الغناء كقرية الروضة ذات الأرض الزراعية الخصبة، التي تشتهر بزراعة أنواع متعددة من العنب. ويُعد مرصد سمد الشأن الفلكي إضافة نوعية للولاية، فهو يسهم في إثراء الحركة العلمية والمعرفية على المستوى المحلي والوطني.
ولاية بدية ذات الرمال الناعمة الذهبية تعتبر واحة سياحية فريدة في سلطنة عمان، فهي بوابة الصحراء التي تستقبل الزائرين بنسمات الهواء العليل وتدعوهم للاستمتاع بجمال طبيعتها وهدوء ربوعها بعيدًا عن ضجيج المدن. وتتمتع الولاية بتنوع بيئي مدهش بين الرمال والأودية والواحات الخضراء، ما منحها مكانة سياحية وتراثية فريدة. كما تحظى بدية باهتمام كبير حيث نالت نصيبا وافرا من مظاهر التنمية والتطوير، ويتوفر بها مجموعة من الفنادق والمنتجعات والمخيمات والأنشطة السياحية. وأبرز ما يميز الولاية هو تمسك أهلها بتراثهم وحرصهم على المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، من خلال المسابقات التراثية والصناعات اليدوية، مجسدين بذلك الانسجام بين الأصالة والحداثة.
بين الرمال الذهبية قرى ساحرة تعانق الكثبان الرملية، حيث تمتاز ولاية القابل بتاريخها العريق وتنوعها الطبيعي المذهل، وتضم في طياتها مواقع أثرية وأسواق حيوية ومعالم تاريخية تأخذ الزائر في رحلة فريدة من نوعها إلى عالم الجمال. ويعد مسجد الصقري من المعالم الأثرية بالولاية، ويقع ببلدة "عز" ويقدر عمره بأكثر من (500) عام تقريبًا، ويتميز هذا المسجد بمرور الفلج بداخله ويستخدم لأغراض الوضوء للصلوات. وموقع "سلوت" الأثري بقرية النبأ شاهد على تاريخ وجغرافيا المكان والتنوع الجيولوجي. ومن بين الأسواق العريقة في المنطقة، يبرز سوق المضيرب، الذي يشكل تاريخًا زاخرًا على مر السنين، بجانب المنازل الأثرية والقلاع القريبة منه. يعتبر هذا السوق واحدًا من أبرز الأسواق المحلية النابضة بالحياة.
مقومات سياحية طبيعية تمتاز بها ولاية وادي بني خالد تتمثل في عدة أماكن منها البرك المائية و"كهف مقل"ومتنزه "حاور" الطبيعي و"حصن العوينة" الأثري والرمال الذهبية وغيرها من الأماكن السياحية المختلفة. وتشهد الولاية إقبالًا متزايدًا على البرك المائية من قبل السياح نظراً لتنوعها المائي والأحيائي، والطبيعة الجبلية للولاية ساهمت في إيجاد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في جذب السياح طوال العام كسياحة المغامرات وممارسة مختلف الرياضات والاستجمام سواء في فترة الصيف أو في فصل الشتاء. وكهف "مقل" الذي يقع عند أعلى الروافد العليا من البرك المائية يعد أحد أبرز المزارات التي يمارس فيها السائح رياضة المشي على الأقدام من منطقة البرك المائية إلى مدخل الكهف، وأسهمت الفعاليات السياحية والمناشط التي تقام في الولاية بدور كبير في استقطاب أكبر عدد من السياح في منطقة البرك. وتمتلك الولاية العديد من المميزات التي تشكل دافعًا لاستمرار الحركة السياحية طوال العام. وقد افتتحت وزارة التراث والسياحة مسجد العوينة الأثري بولاية وادي بني خالد بعد ترميمه، ويعد المسجد من المساجد الأثرية المهمة بالولاية والمميز بمحرابه المزخرف على نمط المحاريب الأثرية العمانية التي تنتشر في العديد من المحافظات.
تزخر ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية بمقومات طبيعية فريدة تجتذب إليها محبي الطبيعة طوال العام. منطقة "سموط" واحدة من الكنوز السياحية الخفية التي تزين الولاية، فهي تنبض بالمياه العذبة طوال العام، وتقدم فرصة للانسجام مع الطبيعة بعيدًا عن صخب المدن، بما يعزز الشعور بالسلام والراحة النفسية. تنتشر في ولاية دماء والطائيين عدد من الأبراج القديمة فوق تلال الجبال بمختلف قرى الولاية على طول الشريط الجبلي للولاية الممتدة على جانبي وادي دماء ووادي الطائيين. ويعد حصن الحمام بقرية الحمّام أحد أهم المعالم الأثرية في الولاية والذي يقع فوق تلة جبلية يزيد ارتفاعها عن 90متراً عن مستوى سطح البحر ويبلغ طول الحصن 250 مترًا ومتوسط عرضه 30مترًا، ويتوسط الحصن منازل القرية وتحيطه واحات زراعية لقرية الحمّام، ويطل على المجرى الرئيس لأودية دماء والطائيين. وامتدت يد التنمية للولاية فرُبطت بشبكة طرق حديثة، كما أُنشئ مركز الوفاء لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة بولاية دماء والطائيين يضم 8 قاعات لمختلف التخصصات التأهيلية التي يحتاجها الطفل المُعاق وهي التدخل المبكر والتكامل الحسي والعلاج الوظيفي والطبيعي والتوحد والمهني.
ولاية سناو ذات تاريخٍ عريق وحاضر مشرق، حظيت بمنجزات النهضة التي عمت عُمان قاطبة. تشتهر ولاية سناو بأسواقها وموقعها الذي أعطى لها قوة وحركة شرائية نشطة. تزخر ولاية سناو بالعديد من المعالم التاريخية القديمة وتعد حارة السوق القديمة واحدة من المواقع التاريخية في سناو والتي سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى سوقها العريق الذي يتوسط هذه الحارة يضم عددا من المحلات التجارية القديمة. عُثر على كنز سناو داخل إناء فخاري في شوال 1399هـ / سبتمبر 1979م في ولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية، ويتميز الإناء المزجج باللون الأزرق الفيروزي وبمقابض في كلا الجانبين، وبداخله (962) قطعة من الدراهم الفضية، تؤرخ للعهود الساسانية والإسلامية المبكرة. وقد قام فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني بترميم كنز سناو الذي يُعد أكبر كنز عملات عُثر عليه في سلطنة عمان حتى اليوم في إطار سعي المتحف لإبراز مكنونات التراث الثقافي العُماني، منذ ظهور الأثر البشري وإلى يومنا الحاضر. ويعقد كل يوم خميس بسناو سوق الخميس، ويشهد حركة مكثفة بسبب قربه من تجمعات السكان، الذين يقصدونه للتزود باحتياجاتهم وبيع مواشيهم ومنسوجاتهم اليدوية. كما يحتوي سوق الحرفيين على مختلف الصناعات الحرفية والتقليدية كصناعة النسيج والمصوغات الفضية والغزل وبعض المنتجات الحرفية التي يتم تصنيعها بالمنزل.
ولاية سناو ذات تاريخٍ عريق وحاضر مشرق، حظيت بمنجزات النهضة التي عمت عُمان قاطبة. تشتهر ولاية سناو بأسواقها وموقعها الذي أعطى لها قوة وحركة شرائية نشطة. تزخر ولاية سناو بالعديد من المعالم التاريخية القديمة وتعد حارة السوق القديمة واحدة من المواقع التاريخية في سناو والتي سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى سوقها العريق الذي يتوسط هذه الحارة يضم عددا من المحلات التجارية القديمة. عُثر على كنز سناو داخل إناء فخاري في شوال 1399هـ / سبتمبر 1979م في ولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية، ويتميز الإناء المزجج باللون الأزرق الفيروزي وبمقابض في كلا الجانبين، وبداخله (962) قطعة من الدراهم الفضية، تؤرخ للعهود الساسانية والإسلامية المبكرة. وقد قام فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني بترميم كنز سناو الذي يُعد أكبر كنز عملات عُثر عليه في سلطنة عمان حتى اليوم في إطار سعي المتحف لإبراز مكنونات التراث الثقافي العُماني، منذ ظهور الأثر البشري وإلى يومنا الحاضر. ويعقد كل يوم خميس بسناو سوق الخميس، ويشهد حركة مكثفة بسبب قربه من تجمعات السكان، الذين يقصدونه للتزود باحتياجاتهم وبيع مواشيهم ومنسوجاتهم اليدوية. كما يحتوي سوق الحرفيين على مختلف الصناعات الحرفية والتقليدية كصناعة النسيج والمصوغات الفضية والغزل وبعض المنتجات الحرفية التي يتم تصنيعها بالمنزل.