تتكون محافظة جنوب الباطنة من ست ولايات هي الرستاق، والعوابي، ونخل، ووادي المعاول، وبركاء، والمصنعة، ومركز المحافظة ولاية الرستاق.
تمتد محافظة جنوب الباطنة بين بحر عُمان شرقا وبين سفوح جبال الحجر الغربي غربا، وبحكم موقعها وإمكاناتها الاقتصادية وكثافتها السكانية فإنها لعبت دورًا مؤثرًا على امتداد التاريخ العُماني.
وفي حين تحققت العديد من الإنجازات في مجال الخدمات والطرق والاتصالات والتخطيط العمراني وعلى نحو يتواكب مع تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان، فإنه تم العناية كذلك بتجميل وتخطيط المدن وتطوير المواقع السياحية فيها بما في ذلك العيون الطبيعية كعين «الكسفة» في ولاية الرستاق وعين «الثوارة» في ولاية نخل، وهما من أشهر عيون المياه المعدنية الحارة في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى الحدائق العامة والمتنزهات السياحية.
بيانات التواصل
المحافظ: سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي
المتحدث الرسمي: د. حاتم بن سالم بن سليمان الدوحاني
رقم التواصل +968 26 897117
بقلعتها التي تتربع على تلة جبلية وسط مجموعة من النخيل لتشكل حضورا تاريخيا يعود إلى فترة ما قبل الإسلام، إلى عين الثوارة إحدى عيون الماء الساخنة التي تنبع بشكل كثيف من جبل صلد، ملامح طبيعية تمتاز بها ولاية نخل. وقرية "وكان" تشهد ظاهرة تفتح أزهار المشمش في موسم جميل وخلاب يلفت الأنظار، كما يوجد بولاية نخل رملة خبة الجعدان، وحقق مشروع "رمال بارك" الفوز بمسابقة أفضل مقترح لمشروع إنمائي في المسابقة التي أعلنت عنها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وتنافست فيها مختلف محافظات سلطنة عُمان.
نهضة عمرانية وزخمٌ اقتصاديٌ تشهده الولاية، وهي حلقة وصل بين العاصمة مسقط وولايات محافظتي جنوب وشمال الباطنة، كما أنها تتميز بتنوع بيئي وجغرافي ومعالم حضارية وتراثية. ويعد مشروع «بركاء مارينا» نموذجًا مميزًا بمواصفات عالمية، وهو مشروع اقتصادي سياحي، ويعد الواجهة البحرية الجديدة لولاية بركاء. وفي منطقة "السوادي" توجد شبه جزيرة سياحية، تتميز بجمال شواطئها ومناظرها الخلابة، كما توجد جزيرتان سياحيتان تتبعان الولاية هما: جزيرة "الديمانيات" وجزيرة "الجون" التي تتميز بكثرة الطيور البحرية والسلاحف، وتعتبر محمية جزر الديمانيات الطبيعية كنزًا نظرًا لتنوعها الأحيائي وجغرافيتها ومقوّماتها الطبيعية.
ولايةُ الرستاق.. جمالُ الطبيعةِ وعمقُ التاريخ، تتميز بعددٍ من المواقع السياحية والأثرية الجاذبة، منها: عين الكسفة وقلعة الرستاق وحصن الحزم وشلالات الحوقين، التي تجمع بين جمال الطبيعة والتاريخ الضارب في القدم. وقلعة الرستاق تقف بحضورها الشامخ المهيب، وتعد معلمًا أثريًّا حضاريًّا وثقافيًّا وتحفة معمارية تتكون من طابقين، وجامع السُّلطان قابوس بولاية الرستاق يعد منارة علم ومعرفة ومعلم ديني بارز.
الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة تجعلك تعشق كل ما فيها بمائها في الأودية وهواءها العليل المار بين أشجارها. ففيها وادي بني خروص، ومنطقة "العليا" التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة من الأشجار العالية والجبال الشاهقة. ومنطقة "العجة" التي تشكل فيها الصخور الضخمة عددا من الممرات والكهوف التي تنتشر على جدارها الكتابات والنقوش. ومنطقة "الصبيخاء" بجبالها الشاهقة وأشجارها الخضراء. كما يقف حصن العوابي في وادي بني خروص شاهدا على تاريخ المنطقة.
شاطئ طويل وجميل تتناثر على رماله القرى ذات الطابع العماني القديم ويعمل معظم سكان هذه القرى الساحلية في صيد الأسماك. وتضم عددا من الحصون والقلاع والأسوار. والمدينة الرياضية بولاية المصنعة على بعد 85 كلم شمال مسقط، تجمع بين موقعها الساحلي الاستراتيجي والمرافق الخدمية ذات المستويات العالمية، ولذلك وقع الاختيار عليها لاستضافة عدد من البطولات العالمية مثل بطولات العالم لسباقات قوارب الليزر وكذلك بطولة العالم آر.أس.أكس للتزلج بالألواح الشراعية، وأصبحت اليوم مقصدًا ووجهة معروفة على مستوى العالم لرياضات الإبحار الشراعي والرياضات البحرية الأخرى. كما يوجد بولاية المصنعة فرع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
تشهد عشراتُ الأبراجِ الأثرية وعددٌ من الحصونِ والقلاع والمساجد الموغِلة في القِدم، على عمق التاريخ وأصالة الماضي التليد للولاية، لتظل تحكي تفاصيل حياة مفعمة بعبق الجد والاجتهاد وتسخير الطبيعة القاسية لملائمة الحياة في الماضي. ومن أقدم المعالم التاريخية بالولاية قلعة السفالة، كما يوجد بها حجرة الشيخ في قرية أفي، وحصن بني سليمة، وغيرها.