ولاية السيب لها مكانة تاريخية عريقة في سلطنة عمان، كان حصنها (دما) يشكل أحد الملتقيات الثقافية والأدبية في تاريخها المجيد، وهي مدينة حضارية ذات كثافة سكانية كبيرة في وقتنا الحاضر.
تقع ولاية السيب إلى الغرب من ولاية بوشر وتطل على خليج عمان بساحل طولة 50 كيلو متر، وتتكون من24 قرية وبلدة. قديماً ، كانوا يسمونها (دما والسيب) نسبة إلى سيب المياه وتدفقها، وإلى جانب ما بها من آثار تاريخية فهي اليوم (جوهرة العاصمة) لما حظيت به من نهضة عمرانية شاملة – كمثيلاتها خلال الأعوام الماضية .
وتضم ولاية السيب معالم تاريخية من بينها: قلعة الخوض، وبيت العود شيد سنه 1303 هـ في قرية الخوض القديمة ، ويوجد بها سور ماجد وسور جما وسور آل حديد ، ويوجد بها مسجد فائقة الذي بني في القرن الثالث الهجري ، وقد برز في السيب عدد من الشخصيات السياسية والعلمية والأدبية.
شهدت ولاية السيب تطورًا ملحوظًا في العهد الميمون؛ ففيها يقع مطار مسقط الدولي بوابة عمان على العالم، وجامعة السلطان قابـــوس منـــارة العلـــم والمعرفــة، وعدد من المنشآت الحكومية والمؤسســـات الاقتصاديـــة والصناعيـــة؛ كمنطقة الرسيل الصناعية .