قلعةٌ عتيدةٌ تقف شامخةً أمام البحر مستنشقه هوائه المحمل بعبق ذكريات السفن التي جابته جيئة وذهابا، وفي طياتها أحداثٌ ووقائعُ شاهداً أميناً عليها، وتظل أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها ووقائعها، ومن فوق نتوء صخري قريب من الشاطئ وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة تطل قلعة مطرح عالية متوحداً مع ماضيه التليد هاشاً باشاً بحاضره المشرق وقد غادر جيوبه ومدرجاته الطامعين بعد أن سطر العمانيون أروع الملامح حفاظاً على ترابهم الوطني وتشبثاً باستقلال بلادهم ووحدة أراضيهم.
وقد شيدت مع أبراجها السته في عام 1578 وتم ترميمها وصيانتها عام 1981م وتعد معلما سياحيا يرتاده الزوار من داخل وخارج السلطنة ويشكل ملحما تاريخيا بارزا ضمن الشواهد الحية التي تحظى بهامسقط عبر حقب ضاربة بجذورها في القدم.