حصن سدح تحصين دفاعي أثري في ولاية سدح بمحافظة ظفار. بني في وسط الولاية ، ولا يعرف تاريخ بنائه ، ويرجع أنه بني في عهد البوسعيد ، وبرزت شهرته في عهد السلطان تيمور بن فيصل ، حيث شهدت المنطقة انتعاش سوق اللبان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين الميلادي ، وقبل ذلك لم تكن المدينة آهلة بالسكان ، ولما ازدهرت تجارة اللبان أصبحت مرسى للسفن التي تحمل اللبان من المناطق المجاورة ، إذ إنها على مقربة من الوديان التي تنبت فيها أشجار اللبان ، وبها مخازن طبيعية لتخزين محصول هذه الأشجار ، وكذلك لوفرة مواردها البحرية .
يكتسب الحصن أهميته التاريخية من خلال إشرافه على كل المناطق الشرقية الممتدة من بندر سدح حتى بندر حاسك ، وكان بمثابة حلقة الوصل بين تلك المناطق وصلالة عاصمة محافظة ظفار ، كما كان يشرف على تنظيم الأوضاع الإجتماعية ، ويدير الأوضاع التجارية في تلك الناحية ، ومركزا لإدارة الولاية وحامية للعسكر منذ بداية القرن العشرين حتى عام 1982م .
تبلغ مساحة البناء التي يشغلعا الحصن حوالي 152 متر مربع ، ويبلغ ارتفاعه حوالي 14 م ، ويتكون الحصن من ثلالثة أدوار :
الدور الأرضي : يضم مجلس الوالي "البرزة " ومخزنا للسلاح والذخيرة والسجن "المحاسبة ".
الدور الأول : يحتوى على ثلاث غرف للسكن ، منها : غرفتان للوالي وعائلته وغرف للضيوف ، ومخزن للأطعمة ومطبخ وبيت الماء واستراحة بين الغرف تسمى المحضرة .
الدور الثاني : به جناح للعسكر وبرج لمراقبة ما يحدث في المدينة واستراحة بين الغرف.
بالحصن فتحات في أعلى مدخله يصب منها الماء الساخن والزيت المغلي عند تعرضه إلى هجوم ، وبه فتحات في جداره الخارجي لإطلاق النار. رممت وزارة التراث القومي والثقافة الحصن عام 1991م على نفس طرازخ القديم ، واستعمل في ذلك مواد محلية ، وأثث بالتحف والمشغولات التقليدية التي تشتهر بها محافظة ظفار ، بالإضافة إلى نماذج من المحافظات العُمانية ، وفي عام 1994م افتتح الحصن للزوار.